أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة س.وج، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة س.وج، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع: حلم كزرقة البحر الأحد مايو 16, 2010 7:49 pm
ما الذي يتبقى حينما تنأى الذكريات وتصير حلماً؟! إلى متى أعيش انتظاراً ولهفة؟! لا أعرف لِمَ؟! لكنني أنتظر وأتوق وأحلم بذكرى رحلة إلى جزيرة لا يصلها بشر. جزيرة يجتاحها الموج كل عام ويغرقها ولا يظهر منها غير نخلة صامدة لأمد بعيد. هذه النخلة هي أنا. أصوغها مني ومن روحي... غير أن الذكريات لا تأتي أبداً.
كأنها تأبى أن تنتمي إليّ أنا الشاهقة على كل تلك الريح التي تغزوني في برد قارس ووحدة قاسية توهن عظمي وتشعل رأسي ثلجاً. حين أصادف الحلم في مكان لا أنكره بل أحييه وأذكره أنه من خان وصدني، وتركني أموت بعيداً عن دفئه! هل هناك من يحيا بلا حلم؟!...
ما أوده هو الذكرى! فقط أن يكون لذاكرتي مجرد ذكرى خاصة لا يشاركني بها حتى قطتي المشاكسة! برغم أني أقتات من الذكرى على ألبوم صورة! هذه صورة مدرستي، وهذه صورة ابن خالي وهو مازال طفلاً، وهذه أنا عيون صغيرة لامعة، وابتسامة سعيدة تحتضن العالم من فرط فرحتها! ماذا غير؟!
ثمة أشياء أخرى صغيرة. قلم رصاصي بالٍ أعمى، قديم منذ سنوات... فستان ارتديته في زفاف خالتي (ابنها يستعد للابتدائية ) لا يزال معلقاً على مشجب كأني ارتديته بالأمس فقط، وهو الذي خلعني منذ زمن قديم، وهذه حقيبة يد صغيرة أول هدية تأتيني من ايطاليا تلك البلاد الساحرة التي أعيش معها ذكريات، وأنا التي لم تزرها قط!