أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة س.وج، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة س.وج، . كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع: ياك المداح إذا جياح يقدر يرجع براح السبت مايو 08, 2010 1:25 am
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...
يحكى عن المفكر الكبير مالك بن نبي، أنه زار مرة أحد المطاعم الفرنسية في المدة التي ذهب فيها طالبا للعلم بعد العام 1930، حيث جلس في طاولة فخمة ينتظر "الgارصون" وحيداً، في وسط مجتمع جد راقٍ يثقبه بنظرات عميقة لها معانٍ كثيرة، والتي لم تكن تؤرق إبن قسنطينة على الإطلاق لكونه واحدا من أكبر المفكرين اللذين لا يهتمون للمظاهر النكرة بل يُجمعون على أن أهم ما يُميز هذه الحياة هو السير بين أمواجها بثقة وثبات وعقل موزون بعيدا عن العاطفة الجوفاء، المهم، وبعد إنتظارٍ لبرهة من الزمن وصل لمالك بن نبي ما طلب من أكل، فسمى الله وشرع في تذوق ما لذ وطاب على الطريقة التقليدية رغم فخامة المطعم، حيث كان يأكل بيديه كما يفعل الكثيرين في الأكلات الشعبية الجزائرية، وبينما هو كذلك حتى تقدمت منه سيدة تبدو راقية في مظهرها، إذ أردات أن تُحرج صاحب كتاب "الظاهرة القرآنية" بتقديمها له نصيحة ليس الهدف منها النصح طبعاً، فقالت له مشيرة إلى شوكات الأكل "Fourchette"، :"ولما صُنعت هذه يا سيدي؟"، فنظر إليها مالك بنظرة الواثق من نفسه الذي لا يأبه بالرقي إلا في ما يختلج العقل وأجاب :" Elles sont faites pour les mains sales et mes mains sont propres"، "لقد إتخُذت من اجل الأيادي القذرة ويداي نظيفتان"، وهنا لم تجد المرأة من كلمات للرد فإستدارت وتركته ياكل بحاله وما كانت النتيجة إلا أن شبع مالك وخرج من المطعم سعيدا بالتأكيد وذلك بإسقاط المثل القائل :"كي تشبع الكرش يولي الراس يغني"....
*******
هل تكون المرأة في المطعم هي نحن؟
الملاحظ بعد إعلان مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان عن قائمة المنتخب التي ستخوض فعاليات كأس العالم المقبلة، حتى بدأت الأصوات تتعالى بهدف إنتقاد خيارات المدرب، وذلك لسبب وحيد، هو تخلي مدرب "الخضر" عن العناصر المحلية، وهو الأمر الذي يقودنا إلى محاولة معرفة قناعة هؤلاء بأولئك اللاعبين الذين تخلو القائمة من أسمائهم، فهل فعلا يستحقون التواجد ضمن المسافرين إلى بلاد مانديلا؟، هل ظلموا حقا وهم اللذين يُقدمون أفضل المستويات في أقوى الأندية وضد أعتاها أيضا؟، هل يدافع محب هذا الفريق المحلي على لاعب في فريق محلي آخر؟ أم أن همه يقتصر على إبن فريقه الذي لازمه طيلة عام كامل في بطولة الطارطون؟ هل فعلا نحن ننتقد عن قناعة كروية أم لمجرد نقطة سوداء تشبه النقطة التي لازمت المرأة في المطعم الذي قصده مالك بن نبي؟
لا ادافع عن سعدان التكتيكي لكن خياراته منطقية إلى حد بعيد
فعلا قد لا اكون من ضمن المعجبين بسياسة مدربنا الوطني فوق الميدان، كوني لم أرى إلى الآن خطة تكتيكية أو حتى اسلوبا تكتيكيا يُميز فريقنا المحبوب، لكني سأكون من أبرز المدافعين عنه بعد إعلانه القائمة الجديدة التي تضم لاعبين يستحقون فعلا التواجد في المونديال وذلك للمستوى الذي يقدمونه في بطولات تليق فعلا للعب كرة القدم وليس للغناء المسموم والظهور في الملاعب بالخناجر وما شابه وذلك لسبب وحيد، هو إفتقادنا للكرة الحقيقية التي تلهينا عن كل تلك الامور التافهة، صحيح أن القائمة لا تضم أي لاعب من بطولتنا، لكنها تضم لاعبين جزائريين ينشطون في بطولات أقوى من بطولتنا التي أستحي أن أسميها بطولة...هل عيب هو ضمهم لتمثيل بلدهم وبلد أجدادهم؟
فلنترك العاطفة، ونقارن بموضوعية...
كثير من الناس قد تكلم عن ظلم سعدان لبعض اللاعبين وقد اكون ضمنهم في القول بأن لاعبا كالعمري الشادلي يستحق فعلا التواجد في القائمة، لكني لم أتسحر كثيرا لعلمي بان لاعبين من أمثال بودبوز هم من يخلفونه، قد أبدو متعصبا في رأيي، لكن، هل تستمتعون فعلا بالبطولة الوطنية؟ أ لنا أن نقارن بين بطولة أخرجت زيدان ومهدت الطريق لرونالدينيو وأخرى تعتبر الاولى من حيث المنافسة في العالم، لتكون الثالثة هي الأفضل من حيث صعوبة اللعب وترك تشويق كبير على نتائج مبارياتها، ا نقارنها ببطولة أصبحت لا تستهوي حتى المبتدئين في مجال الساحرة المستديرة؟ ألدينا تكوين لنتكلم عن اللاعب المحلي؟ هل نتوفر على مدارس كروية لنتكلم عن التكوين أصلا؟ هل تتواجد المرافق الضرورية التي تسمح بتحضير جيد للاعب هنا في ارض الوطن؟ هل اللاعبون راضون عن مستواهم هنا وهو الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن الإحتراف بكل الطرق الممكنة؟ هل عندما يحترف فلان أو فلان يُصبح كبيرا، والمحترف من أصله ومنذ طفولته لاعب عادي؟....
الكلام الموضوعي يحيزنا عن الإنسياق وراء التموضع الخاطئ والإصرار عليه
وكخلاصة لما أردت قوله، أتفرد وأقول أن اللاعب المحلي لا يصلح حاليا للدخول في تشكيلة المنتخب الوطني وذلك عن قناعتي وقناعة كامل الجمهور على غرار قناعة المسؤولين، المسييرين والطاقم الفني بطبيعة الحال، الأمر الذي يدعوني إلى حيرة كبيرة من أمري عند سماع أصوات تتعالى من هنا ومن هناك لأجل ضم لاعب إلى المنتخب لا لسبب إلا لأنه يلعب لفريقه أو ينشط تحت لوائه، ليصبح الدفاع عنه خرافيا وليس مبنيا على حجج منطقية أو برهنة على مستويات كبيرة يقدمها اللاعب في محيط يصلح فعلا لممارسة الكرة، وهو ما يدعوني إلى التحذير من مغبة الإنسياق وراء العواطف التي قد تجعل من المديح كلاما مضحكا وبالتالي تجعل المداح برّاحاً لا يعرف سوى الصراخ وتبليغ الأوامر بغض النظر عما إذا كان مقتنعا بما يصيح به أم لا؟...
سلام
AMINOV .:: عضو فعال ::.
عدد المشاركــات : 583 ~ الـعـــمر~ : : 31 ~ الـترفـيــه ~ : anything ~ الــمـزاج ~ : .::Bored::. ~ نقاط التميز ~ : 606 تاريخ التسجيل : 08/04/2010